بمشاركة 23 جهة و600 مشروع أمير منطقة الرياض يفتتح منتدى المشاريع المستقبلية

افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، مساء اليوم، فعاليات "منتدى المشاريع المستقبلية "، ويعتبر المنتدى الأول والأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، الذي تنظمه الهيئة السعودية للمقاولين، وذلك بفندق كروان بلازا بمركز المؤتمرات في الرياض."، بحضور عدد من أصحاب السمو وعدد من الجهات والشركات الوطنية الرائدة من المهتمين في قطاع المقاولات.

وفور وصول سمو أمير منطقة الرياض إلى مقر الحفل، قام سموه بجولة حول المعرض المصاحب، بعدها بدء الحفل الخطابي بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى رئيس مجلس إدارة الهيئة المهندس أسامة بن حسن العفالق كلمة قال فيها: صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض اصحاب السمو الملكي الكرام يشرفني نيابة عن أعضاء مجلس إدارة الهيئة أن أرحب بك في حفل افتتاح منتدى المشاريع المستقبلية الذي تنظمه الهيئة السعودية للمقاولين لمدة يومين والذي بنيت افكاره على  التكامل والتنسيق بين الجهات الفاعلة والمؤثرة في قطاع المقاولات لتنفيذ برامج ومبادرات رؤية المملكة 2030 وما يجب أن يكون عليه هذا القطاع لتنفيذ مرتكزات هذه الرؤية الطموحة، ويأتي التخطيط والاعداد لهذا المنتدى لتفعيل المسؤوليات التي أَنيطت للهيئة بقرار مجلس الوزراء رقم 520 وتاريخ 23 /11/1436 هـ والتي تهدف إلى تطوير قطاع المقاولات ورفع مستوى الآمال في هذه المهنة، وللهيئة أهداف أهمها اطلاع المقاولين على الفرص مشيراً إلى أن منتدى المشاريع المستقبلية يهدف لإتاحة الفرصة لملاك المشاريع من الجهات الحكومية والخاصة باستعراض مشاريعهم مع المقاولين والمهتمين بقطاع المقاولات، حيث بلغت عدد الجهات المشاركة بالعروض 23 جهة ستستعرض أكثر من 600 مشروع تتجاوز قيمته 450 مليار ريال وبمشاركة نحو 1000 من المقاولين والمهتمين بقطاع المقاولات.

 

مضيفا إلى أن مجمل هذه المشاريع، عبارة عن مشروعات حيوية تتمحور حول رؤية المملكة التي تبنتها حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود وولي عهده الامين – حفظهم الله-  تتكامل مع بعضها وتعتمد على ثلاث محاور: مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح  لتحقيق الأهداف وتعظيم الاستفادة من مرتكزات الرؤية ومما يندرج من مبادرات في مجالات تستدعي وجود قطاع مقاولات      نضج وقوي ومنظم، منها مجال وسائل النقل والخدمات اللوجستية ومجال التعليم والرعاية الصحية والسياحة والضيافة والعقارات والطاقة.

 

وبين أن المنتدى يهدف إلى تعزيز التواصل والتفاعل المتبادل بين القطاعين العام والخاص من أجل دعم عملية تطوير قطاع المقاولات، إضافة إلى تشجيع الاستثمارات الأجنبية، بما يسهم في رفع كفاءة وتنافسية المقاولين لمواكبة المتطلبات الفنية والقدرات اللازمة لتنفيذ تلك المشاريع المستقبلية في المملكة.

 

ثم ألقى النائب الأعلى لشركة أرامكو السعودية الاستاذ أحمد بن عبد الرحمن السعدي كلمة أكد فيها أهمية هذا المنتدى لما يمثله كمنصة متميزة لاستشراف المستقبل واستعراض الآليات المناسبة لدعم المشاريع والمقاولات وتمكينه من مواكبة وتطلعات المملكة وقيادتها الرشيدة – حفظها الله – لتحقيق رؤية 2030، معرباً عن شكره لسمو أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر لرعايته للمنتدى ودعمه وجهوده المستمرة في دعم هذا القطاع الحيوي قطاع المقاولات للنهوض بالآمال المعقودة عليه، مشيراً إلى أن قطاع المقاولات هو عصب التنمية ومرآتها واحد الركائز المهمة للاقتصاد الحديث والمتنوع للمملكة العربية السعودية.

 

والمملكة وبفضل الله تعالي تعد أكبر سوق للمقاولات في الشرق الاوسط باستثمارات ومشاريع تبلغ قيمتها الاجمالية 400 مليار سنوياً مشيراً إلى أن هذا القطاع سيشهد نمواً مطرداً لمواكبة النمو الذي تشهده المملكة في المشاريع الصناعية والخدمية والسكنية، وأن لقائنا اليوم يمثل خطوة ضمن سلسلة من الجهود المخلصة التي تهدف لتذليل الصعاب التي تواجه نمو هذا القطاع، والعمل جنباً إلى جنب مع الشركات الكبرى في المملكة لتطويره وتحقيق النقلة النوعية التي نتطلع جميعاً إليها، مؤكداً أن الهيئة السعودية للمقاولين لها دور رئيس ومؤثر في هذا المجال ونحن في أرامكو السعودية حرصنا منذ إنشاء الهيئة على التنسيق والعمل المشترك معها لدعم رسالتها النبيلة في إطار من تبادل الخبرات وإثرائها لتطوير هذا القطاع الحيوي.

 

منوها إلى أن نجاح أي مشروع هو نتاج طبيعي لمجموعة من العوامل التي تأتي في مقدمتها الشراكة الناجحة مع المقاولين، لذلك نحرص دائما على دعم وتشجيع المقاولين والمصنعين وإتاحة الفرصة لهم في تنفيذ أعمالنا ضمن المشاريع المتنوعة التي تقوم بها أرامكو السعودية في عدد من المجالات المختلفة مثل النفط والغاز والطاقة  والبتروكيماويات، وهناك في الوقت الحالي نحو 200 مشروع من المشاريع الكبرى التي نقوم بها في ارامكو السعودية بتنفيذها بالاستعانة بعدد من المقاولين المحليين والعالميين، ولاشك أن ذلك يساهم في نقل التقنيات والخبرات وتوطينها ويساعد على خلق فرص وظيفية جديدة لأبنائنا وبناتنا في بيئة عمل مستدامة تتفق مع رؤية المملكة 2030 الطموحة الهادفة لتنويع الاقتصاد السعودي والانتقال به نحو التنافسية العالمية، استناداً إلى رصيد نعتز به في ثقافة العمل والأداء المتميز في إدارة المشاريع وذلك من خلال تهيئة الكوادر البشرية وتطبيق أحدث التقنيات بأفضل الممارسات في التصميم والذي انعكس على مستوى الانجاز في المشاريع الوطنية التي تشرفت أرامكو بتنفيذها منافسة مع أفضل المؤشرات العالمية في هذا المجال، والاخوة المشاركين في المنتدى من شركة أرامكو سيقومون بتسليط الضوء على نموذج ارامكو السعودية لإدارة المشاريع للعمل معها في اثراء ودعم تلك المشاريع.

 

بعدها تحدث الدكتور عبد العزيز الجربوع رئيس مجلس إدارة شركة سابك قائلاً يطيب لي في البدء أن أبارك لكم انطلاقة الدورة الأولى من منتدى المشاريع المستقبلية نحو استراتيجية نوعية لدعم هذا القطاع الحيوي في اقتصادنا الوطني.

مضيفاً إلى أننا ننظر إلى هذا المنتدى كنتيجة مثمرة لجهود الهيئة السعودية للمقاولين لتطوير قطاع المقاولات للوصول إلى أعلى درجات الجودة والإنتاجية، وهو مجهود تعمل عليه سابك بشتى الوسائل لارتباطها الوطيد بهذا القطاع الذي يعد جزءا لايتجزاء من نمو مشاريعها وأعمالها الاستراتيجية فضلًا عن دوره الاساسي في تحقيق أهداف رؤية 2030.

مشيراً إلى أن سابك أدركت منذ وقت مبكر أهمية دعم المقاولين من أجل رفع جودة المشاريع وسرعة انجازها وتنفيذها بشكل أمن، كما تولي الشركة اٌقصى درجات الاهتمام لسلامة العاملين في مشاريعها في المملكة وحول العالم وذلك عبر تحقيق مجموعة من المعايير العالمية التي أسهمت في تحقيق أكثر من 260 مليون ساعة عمل منذ وقت قريب بداية من عام 2014 حتى الأن وكلها كانت آمنة وهذا يقارب 11 مليون يوم عمل.

وتحقيقاً لاستراتيجية التوطين التي تتبناها القيادة الرشيدة - أيدها الله -  بدأت سابك خطوات عملية في تشجيع المقاولين السعوديين على تعزيز مشاركتهم في رفع قيمة المحتوى المحلي مع العمل على خلق بيئة تنافسية لجميع فئات المقاولين بما يتناسب مع إمكانياتهم من الكبيرة إلى الصغيرة، كما جددت الشركة استعدادها لتزويد السوق المحلي بالمواد وأحدث التقنيات التي تساعد على تحقيق الاستدامة، مؤكداً أن سابك تملك التزاماً ثابتاً ومتجدداً وفاعلاً اتجاه الإسهام الفاعل في تحقيق أهداف رؤية 2030 عبر خطة استراتيجية تتضمن تسخير تأثيرها المحلي والعالمي في مختلف القطاعات الحيوية بما فيها المقاولات، حيث تتواصل سابك مع شرائكها العالمين لدعم هذا القطاع وتستعين بالشركات المحلية والدولية لإنجاز مشاريعها حول العالم، ومن هذا المنطلق فقد تم توقيع مذكرة تفاهم بين شركة سابك والهيئة السعودية للمقاولين للتعاون لتحقيق الأهداف المشتركة، ختاماً أجدد التحية والتقدير لهذا المنتدى الهام متأملين في أن نرى التأثير المفيد والمستدام لهذه الجهود.

بعدها شاهد الحضور عرضا مرئيا عن برامج الهيئة السعوديين للمقاولين قدمه أمين عام الهيئة المهندس ثابت ال سويد.

وفي ختام الحفل كرّم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، الرعاة والداعمين للمنتدى، بالدروع التذكارية، ثم التقطت صورة تذكارية لسموه مع المشاركين في منتدى المشاريع المستقبلية.

2019-02-25
تواصل معنا